د. ميراي زيادة: بيروت الذكية… حين يصنع الابتكار المستقبل
د. ميراي زيادة: بيروت الذكية… حين يصنع الابتكار المستقبل!
في عصر تتحوّل فيه المدن إلى مساحات ذكية تدار بالتكنولوجيا، تبرز مبادرة “AI Beirut” كإحدى المشاريع الطموحة التي تسعى إلى تحقيق نقلة نوعية في العاصمة اللبنانية. تقف خلف هذا المشروع الدكتورة ميراي زيادة، المؤسسة لمنصة TopSkyNews، والتي تحمل دكتوراه في العلوم السياسية والاقتصادية.
بفكر تغييري يجمع بين الإصلاح الإداري، تمكين المرأة، والتكنولوجيا الذكية، تسعى د. زيادة إلى جعل بيروت مدينة رقمية تفاعلية قادرة على مواجهة تحدياتها المزمنة من خلال أدوات حديثة كـالذكاء الاصطناعي والمشاركة المجتمعية.
في هذه المقابلة، نناقش معها أبرز التحديات، الحلول، واستراتيجية التمويل لمشروع “AI Beirut”، فهل نحن أمام نموذج جديد لمدينة المستقبل في قلب لبنان؟
ما هي أبرز التحديات التي تواجه تنفيذ مشروع “AI Beirut” على أرض الواقع، وكيف يمكن التغلب عليها؟
التغلب عليها يبدأ بتأسيس شراكات ذكية مع القطاع الخاص، الجامعات، والجهات الدولية، مع إطلاق حاضنة للابتكار داخل البلدية، مهمتها تحويل الأفكار إلى حلول رقمية واقعية.
نحن لا ننتظر الظروف المثالية، بل نصنعها. وهذا هو جوهر “AI Beirut”.”
كيف ستساهم التكنولوجيا الذكية في تحسين جودة حياة المواطنين في بيروت، وما هي الخطوات الأولى التي سيتم اتخاذها لتحقيق ذلك؟
من خلال “AI Beirut”، سنرصد كل نبض في المدينة: من إدارة النفايات، إلى شبكات مرور مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وصولاً إلى إنارة الشوارع وإشارات السير التفاعلية.
الخطوة الأولى ستكون إنشاء “المرصد الذكي لمدينة بيروت”، وهو منصة رقمية تتيح للمواطنين مراقبة أداء البلدية، التبليغ الفوري، والمشاركة في اتخاذ القرار.
في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الحالية، كيف تضمنون استدامة مشروع “AI Beirut” وتمويله على المدى الطويل؟
نحن نؤمن بأن الابتكار يجذب التمويل، لا العكس.
سنؤسس صندوقاً خاصاً لـ”AI Beirut” بالشراكة مع الجهات المانحة، مبني على الشفافية.
كما سنفتح الباب أمام استثمارات الشركات التكنولوجية العالمية والمحلية لتجربة مشاريعها في بيروت كـ”مدينة نموذجية للذكاء الحضاري.
بيروت ستشرع أبوابها للابتكار، وهذا بحد ذاته مصدر تمويل دائم، وفرصة ذهبية لتصدير الحلول المستدامة.
ختاماً، بيروت تقف على أعتاب تحول رقمي قد يغيّر وجهها بالكامل، ومع قيادة تملك الإرادة، الرؤية، والخطة الذكية، قد تصبح العاصمة نموذجاً يُحتذى به في العالم العربي.
