اخبار خاصةمشاهير

جمال فياض يكشف عن المسلسل الأفضل خلال الأسبوع الأول من رمضان .. وهذا ما قاله عن التعاون بين محمد رمضان و أنغام

حسن شرف الدين

أطل الناقد الفني الدكتور جمال فياض ضمن برنامج “المشهد تاغ” لتقييم الأسبوع الأول من الدراما العربية، كما كشف خلال هذا اللقاء عن العمل الأفضل حتى الأول من رمضان وعن المخاطر التي قد تواجه الدراما.

في بداية الحديث، كشف فياض عن العمل الأفضل حتى الأول من رمضان، قائلاً: ” دائما في الدراما، و في الاسبوع الاول خصيصاً تحتار بإختيار مسلسلاتك المفضلة ببن الأول و الثاني و الثالث، لكن عندما تبحث عن الاول تكتشف أنك أعجبت بعدد من الأعمال فتضعهم جميعهم في الأول، ولكن إن أردنا أن نختار على حسب الأيام القليلة الماضية، أكثر شحص أبهرني كما يحدث كل عام، هو تيم حسن بدور الملاكم، طريقة تعامل الشخصية بشكل عام، تظهر مدى الجهد الذي بذله ليلعب هذا الدور، كما فعل في اعماله السابقة “عاصي الذند” و “الهيبة” و أعمال أخرى”.

وأضاف: ” هذا لا يعني بأني أقلل من خالد النبوي بمسلسل “إمبراطورية ميم” و الشخصية الممتازة التي يقدمها من خلاله، وماجد المصري الذي بدأت تظهر ملامح شخصيته بمسلسل ” زوجة واحدة لا تكفي”، وبالطبع باسم ياخور يتعرض للإنتقاد على أسنانه البيضاء، وهذا الخطأ يتحمله هو و المخرج الذي لم يلفت نظره إلى وضع ما هو يمكن أن يخفي هذه ” الهوليود سمايل”.

وعن التطور الملحوظ في الإنتاج الدرامي، أشار فياض إلى أنه ” أصبح هناك من يشتري، فطالما ان هناك من يشتري أنت تبدع في الإتقان، نحن هنا أمام سيف ذو حدّين، بالنسبة للدراما المصرية السخاء الكبير عليها يكفيها، لا نخاف عليها، لو قاطعها العالم، الجمهور المصري يكفي لكي يستفيد من هذه الدراما و تستطيع أن تؤمن إراداتها من الجمهور المصري، خصوصاً أنه أصبح هناك منصة مختصة بالاعمال المصرية، فمن 110 مليون مصري لو إشترك منهم ثلاثة مليون بالشهر بـخمسة دولارات، فستأمن 15 مليون دولار بشهر واحد”.

وأشار أيضاً إلى أن ” الخطر الكبير الذي يقع على الدراما السورية و اللبنانية، هي منصة شاهد، لأن منصة شاهد هي من تسرف و تصرف بالميزانية على هذه الأعمال، و بالتالي تظهر لنا الأعمال بإنتاج ضخم و كبير، كما نشاهد بمسلسل تاج حالياً”.

وأضاف: ” في حال قررت شاهد أن لا تشتري أعمال سورية أو لبنانية، ماذا سيحدث؟، سينخفض مستوى الإنتاج، سيهبط المستوى و نعود إلى البدايات، يعني أننا لم نؤمن البديل، وأننا وضعنا كل البيض بسلةٍ واحدة، هذا الامر يجب أن يؤخذ بعين الإعتبار، فعلى المنتج الدرامي في لبنان و سوريا و في الأعمال المشتركة، أن يؤمن البديل، حتى إن وقعت أزمة أو مشكلة، لا يقع مع الذي وقع”.

كما تحدث الناقد الفني، عن الدراما الخليجية و واقعها الحالي، قائلاً: “سنقسم الموضوع إلى قسمين، الدراما الخليجية التي أنادي بإختلاطها بكل من المصرية و اللبنانية و السورية منذ سنوات عبر مقالاتي، كنت أقول دائما، لكي تدخل الدراما الخليجية إلى بيوت بلاد الشام و مصر و المغرب العربي، يجب أن يقتربوا منّا أكثر، لأننا الأقوة، وهذا ليس تباهي بل هذا الواقع، مصر كانت الأقوى في الدراما، ثم سوريا و الأن لبنان يدخل بينهم”.

وتابع فياض: ” الدراما المشتركة بين السوريين و اللبنانيين و المصريين و الخليجيين، هي التي ستزيد هذا التفاعل، مثلاً اليوم بمسلسل “زوجة واحدة لا تكفي”، هناك ممثلين من عدة دول، انا شخصياً اشاهد هذا المسلسل و أستمتع به، وبدأت أتعرف أكثر على الممثل الخليجي و على اللغة الخليجية، فبين ماجد المصري و نور الغندور و هدى حسين، تشعر ان هذه اللغة بدأت أن تصبح مألوفة، شيئاً فشيئاً ستصبح الدراما الخليجية اقوى و أمتن ولها جمهور في بلادنا”.

أما عن المواضيع وعدم التجدد فيها، قال:” بعالم الدراما و السينما و المسرح المواضيع معروفة، إما سرقة ومال ونصب، إما زوج و زوجة و خيانة زوجية، الفرق يكون بطريقة المعالجة للقضية، وطريقة طرح الموضوع، بطريقة سلسة وإنسيابية، أم بطريقة فجة تؤذي العين أو المشاعر، يضطر كل من المخرج و الكاتب البدأ في الحلقات الأولى بأحداث كثيرة فيها الكثير من الإنفعال و التفاعل لكي يجذب العين و المشاعر بإتجاه هذا العمل وبعد ذلك تبدأ الأحداث أن تسير بهدوء، برأيي يجب ان لا نظلم المواضيع و ننتظر المعالجة في الاسبوع الثاني و الثالث حتى نحكم عليها، إنما الإختلاط بالنسبة لي فهو يسعدني، وأتمنى من المغربيين أن يقتربوا أكثر من الدراما المصرية و اللبنانية لكي نوحد هذه المشاعر على الدراما المشتركة”.

وخلال هذا الحوار الذي تم عرضه على قناة “المشهد” علق فياض على التعاون الذي جمع الفنان محمد رمضان و الفنانة أنغام، وقال: ” إلى الناس المعترضين على هذا الديو، هل شاهدوا الدويتو بين نجيب الرحاني و ليلى مراد، نجيب الرحاني ليس مطرباً، نجمان يمتلكان جمهور كبير، فمن الطبيعي خلق تركيبة فنية خاصة لهذا الوضع، فمحمد رمضان نجم مصر الأول اليوم شئنا أم أبينا، وانغام صوت جميل و مطربة رسمية، و هذا العمل قابل للنجاح و قابل للفشل، لكن في النهاية هو عمل فني و فكرة جديدة، أنا دائما كجمهور لا أقول ممنوع و يجب، بل أقول ماذا تلقيت اعجبني أم لم يعجبني ثم أحكم، و بالطبع إستمتعت مادام أنغام تغني بهذا الصوت الجميل، ومحمد رمضان الممثل الذي احبه، وفي النهاية هذه اعمال فنية ولا يجب أن نمنع أحد، ممكن ان تحدث هذه الاعمال كثيراً، أحمد زكي كان يغني، نجيب الرحاني، حتى عبد المنعم مدبولي سجل دويتو مع عفاف راضي، فلما لا؟”.

وعن إتجاه الفنان المصري هشام عباس نحو المهرجانات، قال: ” (اللي تكسب به العب به)، هشام عباس منذ سنين طويلة مغيب او غائب او لم يجد العمل الذي يناسب مسيرته، كان ناجحاً هو و نجوم زمنه، فأتى وقت وانقلب الحال و انقلبت معه الأحوال، اليوم هشام عباس قام بتجربة في المهرجانات، وانا لست ضد المهرجانات، الموسيقى التي تقدمها جميلة و استمتع بها في السهرات، فقط كنت انصح شباب المهرجانات بان ينتبهوا للكلمات، صحيح انهم يستخدمون اللغة الشعبية، لكن ينتبهوا للتعابير كي لا يتم خدش الحياء، ولا اؤمن بأن هناك غناء هابط، هناك كلام غنائي هابط، كل انواع الموسيقى جميلة، الكلام هو من يحدد المستوى واطي او عالي”.

وختم فياض حديثه قائلاً: ” المنافسة دائماً تكون بين الهابط و الناجح، عندما غنت شيرين عبد الوهاب اغنية ” يا بتفكر يا بتحس” هل كانت اغنية هابطة؟ ، بالطبع لا ومع ذلك نجح العمل بوقت كانت السيطرة فيه للمهرجانات، واليوم من هي نجمة مصر الأولى، الصراع بين أنغام و شيرين، ما يعني أن الناس لا زالت تؤمن بالفن الراقي ذات المستوى، فالعمل الجميل يفرض نفسه على الناس، لكن المشكلة أننا لا نمتلك عدد كافي من الفنانين الذين يقدمون هذا النوع الراقي، للقضاء على ما هو سائد اليوم”.

يذكر أن الإعلامي و الناقد الفني جمال فياض سيطل طيلة شهر رمضان بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع ليتحدث عن الأعمال الدرامية التي تعرضها الفضائيات و المنصات العربية.

والموعد سيكون ثابتاً كل يوم إثنين و أربعاء و جمعة، عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت دبي، و السادسة مساءً بتوقيت بيروت.

Related Articles

Back to top button